الرياض/ أكد الدكتور توفيق خوجة، المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي، أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لديها خطة متكاملة لمكافحة التبغ تتواءم بنودها كافة مع ما جاء في الاتفاقية الاطارية العالمية.
وقال خوجة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التدخين، الذي يصادف غدا الاثنين ويأتي هذا العام تحت شعار "التبغ خطر على كلا الجنسين سهام تسويقه تستهدف المرأة"، إن مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون صدق في مؤتمره ال 62 على الخطة الخليجية لمكافحة التبغ واستراتيجية تنفيذها وذلك بعد مواءمة كافة بنودها مع ما جاء في الاتفاقية الاطارية.
وأضاف أن دول المجلس مطالبة بتدبير الموارد المالية اللازمة لتمويل هذه الخطة باعتبار مكافحة التدخين هدفا استراتيجيا ونبيلا لحماية الأجيال الناشئة من خطر جائحة التدخين، مشيرا إلى أنها تشمل تحديد حجم هذه المشكلة في دول مجلس التعاون.
وأوضح خوجة أن الهدف العام للخطة يتمثل في خفض معدلات التدخين بين أفراد المجتمع الخليجي بنسبة تحددها كل دولة أما الأهداف الفرعية لها فإنها تتمثل في زيادة الوعي بمخاطره وكشف الأساليب الملتوية التي تستخدمها شركات التبغ بين طلبة وطالبات المدارس إضافة إلى تغيير المعتقدات والسلوكيات الخاطئة المتعلقة بالتبغ وتقديم الخدمات العلاجية لمساعدة المدخنين على الإقلاع عن التدخين.
كما كشف أن الخطة تتضمن أربع مراحل أولها المرحلة التنظيمية والإدارية ثم التدريب وتجهيز الموارد والكوادر العاملة يلي ذلك مرحلة التنفيذ ثم أخيرا مرحلة التقييم وتستغرق المدة الزمنية المقترحة لتنفيذ هذه الخطة من 9 إلى 10 سنوات.
ولفت إلى أن جهود دول المجلس تنصب حاليا في أن تكون جميع إجراءاتها في هذا الخصوص أكثر صرامة حفاظا على مواطنيها واقتصادها الوطني وذلك تماشيا مع قوانينها الوطنية ومبادئ الاتفاقية الاطارية لحماية الفتيات والفتيان من وسائل وخداع شركات التبغ عبر كافة الوسائل المتاحة ونظرا لخصوصية النساء والفتيات فان إستراتيجية مكافحة التبغ يجب أن تلبي احتياجاتهم عند النظر إلى موضوع مكافحته إضافة إلى أهمية إشراكهن في عملية اتخاذ القرار بشأن مكافحة التبغ وتنفيذ إجراءات المكافحة.